04/11/2024

نجاحات السوداني تقلق الفاشلين

محمد حنون

01/05/2024
تكبير الخط
تصغير الخط

كتب/ محمد حنون
قيادة بلد مثل العراق في الظروف الطبيعية ليس سهلا وطبيعيا، فما بالك ان تكون قيادة هذا البلد في المخاضات العسيرة وتشابك الخنادق وتوجه البعض للحيلولة دون نجاح من يدير دفة الأمور من خلال الاساءة والتسقيط والكم الهائل من الجيوش الالكترونية والصفحات الصفراء والحمراء التي تعمل في بقاع بعيدة عن العراق مدفوعة الثمن من جهات سياسية دولية ومحلية بعضها يطمح لتغيير النظام السياسي بشتى الطرق وبعضها الاخر يتقصد رأس هرم السلطة لغاية في نفس يعقوب وبعيدا" عما إذا كان هذا الرأس متفانيا" مخلصا" لوطنه وشعبه كما هو السوداني اليوم .
بشهادة القاصي والداني القريب والبعيد المحب والكاره ان السيد السوداني ومنذ اليوم الاول في ادارة الدولة عمل بديناميكية وادارة تختلف عن اسلافه من حيث فهمه للواقع العراقي اولا" او من خلال ادارته الفريدة لملفات خطيرة وحساسة تتعلق بجوانب اقتصادية وسياسية وامنية وخدمية وللأمانة حقق في كل ذلك اعلى نسبة نجاح بعد ان بدأت الامور تتغير في جوانب عمرانية وحياتية حيث يتواجد في محافظات عراقية نعتقدها قلقة امنيا" وفي مشاريع للبنى التحتية وفي الوزارات وصولا" للشارع العراقي الذي نعرف جميعا" متطلباته التي لا تنتهي.
 وبذلك ظهر انطباع واحساس جديد للعراقيين بانه رجل المرحلة بعد حالة يأس لازمت الجميع لتلمسه مشاكلهم ومعاناتهم وكان الاجدر ان يلتف الجميع حوله لتجاوز تعقيدات كثيرة في ملفات تحتاج الى جهد وطني للوصول الى نتائج مهمة تخدم بناء الدولة وتوقف حالة الانهيار التي لازمتها في حكومات سابقة.
من الانصاف ان نذكر محاسن الناس ونشير الى جهودهم في بناء البلد بغض النظر عن الحالة السياسية التي اعاقت وتعيق اي تطور في المشهد الخدمي والعمراني، وان اللعب على ذات الحبال لتصفية الخصوم من خلال مطبات ومعرقلات التسقيط، قد لا تأتي هذه المرة بذات النتائج والسبب وعي الناس وقدرتهم على التشخيص والتحليل بما يخدم بناء هذا البلد واختيار المناسب له وعيا" واسلوبا" ومهارة بغض النظر عن أساليب العهر السياسي في إقصاء الخصوم وسحب البساط من اسفل الشرفاء حتى ينعم الفاسدين واصحاب المكائد ممن لا يحلوا لهم غير عراق تنهش به الغربان والاجندة الدولية.
حقا" شخص مثل السوداني وما يقوم به من اعمال وافعال وما يتعرض له من ضغوطات سياسية من اخوة يوسف واساليب رخيصة لإبعاده عن مشروعه الوطني والتنموي يستحق ان نبذل له ما نستطيع ونقول كلمة الحق التي لا يعلوا عليها اصوات النشاز ليستمر بذات النهج وليصلح ما أفسده الدهر.
فالعراق لا يبنى الا بتكاتف الجميع وجهود المخلصين والاحرار.

المزيد من مقالات الكاتب

الأكثر قراءة