16/05/2024

متى يُردع إعلام " الطشة":موضوع"فرية" إختفاء التابوت في مطار بغداد!

سمير عبيد

18/06/2023
تكبير الخط
تصغير الخط

#سمير_عبيد
#أولا :
الإعلام مهمة مقدسة ومهمة جدا .ويجب على الذين يشتغلون في هذه المهنة الالتزام بالمهنية والمصداقية والحياد والاخلاق في نقل الاحداث. ولا يجوز اعطاء نصف الحقيقة واخفاء النصف الآخر  بهدف الطشة وزيادة " اللايكات" والتشويق . فالاعلام علم اكاديمي يُدَرّس في الجامعات.ويُفترض ان الذي يعمل في الاعلام والصحافة ان يكون مختصاً وخريج الاكاديميات الاعلامية والصحفية . وليس من خريجي صالونات التجميل ومراكز تنحيت الأجساد وتكبير الارداف وحقن الشفاه .، وليس من خريجي الجيوش الالكترونية والذباب الالكتروني، وليس من جامعات " صخّم وجهك وقل أنا حداد"!
#ثانيا: 
لقد ابتلى العراق مابعد عام ٢٠٠٥ بمليون عاهة ضربت المجتمع والاخلاق والمهنية والمنظومة المجتمعية والاخلاقية والايمانية .بحيث تُرك المجتمع الى القيم والعادات والتقاليد الوافدة تحت عباءة الاحتلال الأميركي البغيض .وتحت  عباءة المشاريع الطائفية ومشاريع اغراق المجتمع العراقي بالخرافة والجهل والبطالة وضرب جميع الميادين في العراق. والاعلام واحد من الميادين الذي ضُرب بمقتل في العراق وتحول الى فوضى ومافيات ابتزاز ومافيات طشة ومافيات تدمير للمجتمع والدولة والنظام واللحمة الوطنية .
#موضوع التابوت المفقود !
١- نشر أحد هؤلاء الذين ركبوا موجة اعلام الطشة فيلم قصير " فيديو " يدعي فيه ان هناك ( صندوق تابوت) فيه جثمان سيدة عراقية متوفية في أمريكا وشحنت من امريكا لدفنها في العراق. ووصل الجثمان يوم ٣٠ - ٤- ٢٠٢٣. ويدعي صاحب " فيديو الطشة" استبدال التابوت " الصندوق " بآخر ( عبارة عن كارتون ) في مطار بغداد ويتهم المطار او قسم الشحن بهذه الواقعة.
٢- تعالوا للحقيقة :
أ:-طبعا وصلنا المنفيست الخاص بالشحن وبات بحوزتنا وهو سليم ١٠٠٪؜. والطائرة المختصة بالشحن كانت  طائرة تركية خاصة بالشحن الجوي التركي 
ب:-وكان وزن التابوت كبير وان الشحن حسب الوزن ومكلف جداً .ويصل مع التابوت الى 15000$
ج:-واحيانا تضطر الشركات أن تستبدل التابوت  بالشكل الظاهر والذي عرضه صاحب فيديو الطشة وتبين في الفيديو  مغلف بمادة " المقوى الخاص" ولدينا الصورة. ولو كان هذا الاعلامي مهني ويبحث عن الحقيقة لبقي يبحث عن الحقيقة وسوف يصلها ( ولكن غايته لم تكن كذلك ،بل الغاية الطشة وتأليب الرأي العام .وهذه ليست حرية صحافة واعلام .بل هذه غوغاء صحفية واعلامية ويجب ردعها ) … وتبين ان عملية تغيير ( صندوق التابوت )ترتيب ليس عراقي من نوع الخشب والقفايص المحيطه بالكارتون.وليس لمطار بغداد علاقة بالموضوع . وذوي المتوفية يفترض يعترضون على الشركة في امريكا التي اتفقوا معها على شحن الجثمان وهي التي تجيبهم عن اسئلتهم وليس مطار بغداد !

#حقيقة مهمة :
١-نعم في تضاريس الحكومة العراقية هناك فساد وتقاعس وفشل وهو موروث من حكومات سابقة وهناك نية وعمل دؤوب لمحاربة ذلك . ولكن هناك حقيقة ان ((شحن الجثث للعراقيين على الخطوط الجويه العراقيه مجانا)) 
٢-ولكون التابوت قادم من امريكا لابد ان يكون على خطوط شحن اجنبيه. وبالتالي لم يتدخل الجانب العراقي بترتيب الصندوق . وان نجلها استلمها ورافقها من الطائره للشحن الجوي واستلمها رسميا.
#الخلاصة :
هل فهمتم الآن ان العراق بخطر ومن جميع الجهات وبادوات عراقية . هل عرفتم الآن مهما خيّط الشرفاء " فتوگ"الحكومات السابقة هناك من " يفتگها" من جديد بادوات مختلفه ومنها الاعلام الغوغائي ؟
#لهذا نناشد القضاء  وهيئة الاعلام والاتصالات والجهات الامنية معالجة هذه الفوضى الاعلامية التي باتت تشكل تهديد للجبهة الداخلية وللحمة الوطنية ولحماية مافيات الفساد اصلا .

المزيد من مقالات الكاتب

الأكثر قراءة