16/05/2024

أكراد العراق ..وفهم الزلزال القادم للمنطقة و العراق !

سمير عبيد

18/02/2023
تكبير الخط
تصغير الخط

#سمير_عبيد 
#أولا:
*أ:-سألني بعض الأخوة عن سبب برود الجانب الكردي ولأول مرة عن ألاعيب وتملص الإطار الشيعي  من الاستحقاقات التي وقعها للأكراد وحتى للسنة  قبيل تشكيل الحكومة. بحيث تعرض الأكراد خلال فترة قصيرة جداً الى ضغوطات كبيرة من الاطار والمركز والمحكمة الاتحادية  . ولكنهم صمتوا ولم يُصعّدوا ضد بغداد والإطار  ولأول مرة  . وهذه حالة جديدة ومثيرة لطرح الاسئلة من قبل الناس . ولكن  هناك أسباب سنتطرق لها في سياق هذا التحليل!
*ب:- والحقيقة يجب ان تقال للرأي العام وهي :
 ان أهم لاعب في العملية السياسية العراقية وفي النظام السياسي في فترة المعارضة العراقية و مابعد عام ٢٠٠٣ في العراق هم الاكراد ( بل هم رأس القاطرة) . وان جميع  الدول الكبرى دعمت ذلك فتعرفه وتتعامل مع العراق على هذا الاساس ان الاكراد حجر الزاوية في النظام السياسي الجديد في العراق . 
*ج:-
١-ولهذا يمتلك الاكراد  علاقات قوية ومتقدمة مع الدول الكبرى ،ومع المؤسسات العالمية المهمة، ومع الدول العربية بشقيها العربي العام والخليجي الخاص. ولديهم لوبيات كردية فاعله في العالم …ناهيك أنهم اصبحوا متحفظين  جدا بالعلاقة مع ايران،ويتوددون لتركيا وعلى الاقل قبل كارثة الزلزال . 
٢-ولديهم علم ان عام ٢٠٢٣ هو عام التغيير في العراق. واعادة ترتيب النظام السياسي في العراق. وكذلك ترتيب المشهد في المنطقة. ويعرفون ان القبطان الجديد للسفينة  العراقية سيكون بريطانيا بعد ان أخذت امريكا حصتها الاعظم من الطاقة ومن الاستثمار الموعود للشركات الاميركية وبتوقيع وتنازل حكومة  الاطار الذي لم يُدرك اللعبة انه في ايامه الاخيرة (والحلب صار على أصوله) 
٣-وبالتالي لا يريد الاكراد  استنزاف طاقاتهم وخططهم بفتح أزمات وملاسنات مع الشيعة والمركز. فغيروا  تحركاتهم فأصبحت من خلال اللوبيات الكردية بامريكا وفرنسا وبريطانيا والاتحاد الاوربي للحفاظ على المصالح الكردية في التغيير المرتقب. وان تلك اللوبيات باتت تلعب دورا ضد القضاء ورموزه ، وضد المحكمة، وضد الاطار وفروعه  …الخ  !
#ثانيا :
*أ:-الاكراد لا يريدون أستفزاز إيران التي تمر بأخطر مراحلها .فيتحاشون التحرش بها كونها باتت كالنمر الجريح .لا سيما وان معظم خطوطها السياسية والمسلحة داخل العراق هي  داخلة في الحكومة العراقية وتنتظر  الاشارة للقيام بأي شيء ضد الاقليم المتهم بإيواء مقرات اسرائيلية ،وبإيواء معسكرات للمعارضة الايرانية الكردية. فتَمَسَكَ الاكراد بالصمت وعدم الصراخ من الألم.لأن الصمت لن يطول  هذه المرة .لانه هناك عمل دولي كبير جدا ضد ايران وتجاه العراق  . فالملف الايراني دخل غرف العمليات لأول مرة. وأصبح على طريق الملف العراقي قبيل سقوط نظام صدام حسين!
*ب:-فالقادم أصبحَ واضحاً لدى الاكراد في العراق. وفقط الشيعة هم الذين يُسفّهون كل شيء كعادتهم. ولازالوا يعتقدون انهم قادرون على  النصب على امريكا والمجتمع الدولي من خلال تقديم التنازلات تلو التنازلات لكي يبقوا في صدارة النظام السياسي. ولا يعلمون ان هذا الازمان ولّى واصبح من الماضي والقادم دراماتيكي بامتياز  !
*ج:-  الاكراد يحاولون عدم استفزاز  المجتمع الدولي المنهكك بقوة عبر وزارة الخزانة الاميركية والبنك الفيدرالي والمؤسسات ذات الصلة داخل امريكا وخارجها لأعداد ( ملف فساد الحقبة السياسية في العراق من ٢٠٠٣ الى ٢٠٢٣) وسوف تشمل اطراف ايرانية وعربية ودولية وتركية اضافة لأطراف وجماعات من المكونات العراقية وفيهم اكراد كبار .فلن يفلت فاسد واحد، ولا حزب ولا حركة ولا جماعة ولا بنك شارك بالسرقات وغسيل الأموال. ولن تضيع الاموال العراقية المسروقة والمهربة .وباتت معروفة خطوطها وكمياتها والطرق التي غُسلت فيها. وماهي الارباح التي حققتها ولصالح من كاشخاص ودول ومنظمات متطرفة وارهابية حسب المنطق الاميركي. 
*د:- وتم تجميد جميع ( حسابات المسؤولين العراقيين ) في أمارة دبي واصبحت تحت يد لجان وزارة الخزانة الاميركية. وهناك انذار اميركي وصل الى حكومة دبي والى شخصيات رفيعة جدا في دبي لمشاركتها لسياسيين عراقيين . وقسم من هؤلاء نجح بتهريب 40% من اموالهم من دبي نحو اسرائيل ونحو دول في الكاريبي ودول اخرى وجميعها تابعتها وزارة الخزانة الاميركية ( ويوم الحساب " الجحيم " ) قد اقترب . ولهذا بدأ بعض النواب القفز من سفينة الذين سيحترقون قريبا . وان مسلسل ( القفز من الكتل السياسية ومن الحكومة ) سوف يتصاعد في الايام المقبلة ومثلما فعل محافظ البنك المركزي السابق الذي قفز مبكرا ً. 
#ثالثا :
١-تركيا تعرضت الى ضربة اقتصادية ونفسية وسياسية كبيرة جدا جدا بفعل الزلزال  ( لا نريد ان ندخل في تفاصيل نظرية المؤامرة ). ..والسؤال / هل هذه الكارثة اوقفت او ستوقف الربيع التركي المقرر والمدعوم من امريكا واوربا  والذي هدفه انهاء مستقبل اردوغان وحزب العدالة الاسلامي ؟ لا ندري !
٢-ايران تنتظر زلزال سياسي لا يختلف عن الزلزال الذي ضرب ( نظام صدام حسين) لا سيما وان غرف العمليات الاميركية والغربية  شغالة ليل نهار لهذا الغرض .خصوصا عندما اصبحت ايران طرفا في النزاع الاوكراني أو هم نجحوا بجعلها هكذا وضمن خطة ناجحة انطلت على الجميع  . وبات التعامل معها كعدو  وضربها سيسبب الوجع والالم  لروسيا وبوتين ولمحور الصين وروسيا !
٣- وهناك ارتدادات للزلزال الايراني القادم  الذي بات يقترب وسينفذ عام ٢٠٢٣ . والارتداد سوف يضرب العراق وسوريا ولبنان اضافة لليمن واخراجهم من اليد الايرانية تماما من خلال تغيير الانظمة في هذه الدول. او ركوعها للخارطة الجديدة في المنطقة !

المزيد من مقالات الكاتب

الأكثر قراءة