22/10/2024

في أول رسالة من بزشكيان لنصرالله: لا تغيير في سياسة دعم إيران

عربي ودولي

01:45 - 2024-07-09
تكبير الخط
تصغير الخط

في أول رسالة موجهة من الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان إلى زعيم حزب الله في لبنان حسن نصرالله، أكد فيها على التزامه مواصلة دعم أذرع إيران في المنطقة، استمراراً لنهج سلفه المتشدد.

 

ومع انتشار الرسالة، تداول مستخدمو شبكات التواصل في إيران صورة شهيرة لبزشكيان عندما حضر في البرلمان بزي الحرس الثوري الإيراني برفقة نواب آخرين عام 2019 احتجاجا على تصنيف واشنطن الحرس الثوري كمنظمة إرهابية.

 

وبالرغم من أن الرئيس الجديد لم ينصب رسمياً بعد ولا عقد مؤتمراً صحفياً مع وسائل الإعلام أو أقام حفلاً مع أنصاره، فقد سارع فور لقائه مع المرشد الأعلى للنظام، علي خامنئي في اليوم الثالث من وصوله إلى سدة رئاسته، بإرسال الرسالة إلى حسن نصر الله أكد خلالها أن "دعم المقاومة سيستمر بقوة".

 

ومثل سلفه إبراهيم رئيسي، اعتبر بزشكيان أن "دعم المقاومة" متجذر في السياسات الأساسية للجمهورية الإيرانية، في موقف اعتبره مراقبون بأنه ترجمة لتوصية خامنئي عندما قال إن الحكومة لحالية يجب أن تتابع نهج رئيسي.

 

بالتزامن مع ذلك، قال القائد العام للحرس الثوري حسين سلامي في رسالة تهنئة للرئيس الجديد بأنه واثق من أن بزشكيان "سيعمل من خلال حشد القدرات والفرص في اتجاه نصرة النظام في الحرب الاقتصادية وحماية قوة النظام في المحافل الدولية".

 

كما أكد حسين سلامي أن الحرس الثوري الإيراني مستعد للتعاون مع بزشكيان لتنفيذ سياسات خامنئي.

 

مزاجه المعادي للغرب
يذكر أن مسعود بزشكيان جراح القلب الذي أصبح الآن رئيس الحكومة الإيرانية الرابعة عشرة، تلقى دورات في أميركا وبريطانيا، لكنه يعارض بشدة سياسات الولايات المتحدة ويدعم الحرس الثوري والجماعات التابعة له في المنطقة.

 

وحول مواقفه المتشددة عندما كان وزيرا للصحة في حكومة خاتمي الثانية (2001 -2005) قال في تصريح: "عندما كنت طالبا لجمت رئيس الجامعة، وعندما أصبحت رئيسا للجامعة لجمت رئيس الجمهورية والآن بعد أن أصبحت وزيرا، فإنني سألجم كلينتون"

 

ويعتقد البعض أن محمد جواد ظريف، وزير الخارجية السابق، لعب دورا رئيسيا في فوز بزشكيان من خلال إطلاق وعود بإحياء الاتفاق النووي (خطة العمل الشاملة المشتركة) والتفاوض لرفع العقوبات، لكن مسألة العلاقات الخارجية في الحكومة الجديدة تختلف تماما عن حكومة روحاني.
ومع اقتراب موعد انتهاء صلاحية خطة العمل الشاملة المشتركة، أصبح إحياء هذه الاتفاقية في شكلها السابق مستبعدًا بشكل عملي. كما غيرت الحرب في أوكرانيا وغزة وموقف القوى العالمية من إيران كطرف مخرب في هذين الصراعين، أصبحت هناك حاجة إلى اتفاق شامل وأوسع، وهو الأمر الذي أصبح الآن أكثر صعوبة.
 
ويجمع المراقبون على أن قبول أهلية مسعود بزشكيان ثم دعمه ليفوز على منافسه الأكثر تشددا سعيد جليلي هو بالأساس إيعاز من المرشد الأعلى ومؤشر على "مرونة بطولية" جديدة شبيهة بتلك التي أعلن عنها خامنئي عام 2013 عندما سمح لروحاني بالتفاوض مع الغرب بعدما وصلت أوضاع البلاد إلى حافة الهاوية بسبب اشتداد العقوبات الدلولة وتدهور الوضع الاقتصادي.

 

ولو نجح بزشكيان بإبرام اتفاق جديد أو حتى العودة للاتفاق النووي الميت سريريا، فإن الحرس الثوري المهيمن على مؤسسات الدولة سيستحوذ على الموارد والفوائد الاقتصادية الناتجة عن هذا الاتفاق كما حصل في عهد روحاني وسيساهم ذلك في المزيد من الدعم والتمويل لميشيات وأذرع طهران في المنطقة.

أخبار ذات صلة

الأكثر قراءة