08/11/2024

ضغوط سياسية تستغل معانات الناس

سياسية

04:19 - 2024-06-24
تكبير الخط
تصغير الخط

محمد حنون
الارتفاع الكبير غير المسبوق في درجات الحرارة وتزامنها مع التصعيد السياسي الذي يهدف الى نسف كل ما تحقق من جهود حكومية في قطاعات الخدمات العامة والتي أشّرها المواطن العراقي بعد أن أتضحت مصداقية معالم البرنامج الحكومي في كل مرافق الحياة واصبحنا نرصد تأثير وجود الرئيس السوداني في جميع مفاصل الحياة العراقية وتنقله بين المواطنين في جميع محافظات العراق دون تمايز مناطقي خاصة وان الرجل نجح في تصفير الفوارق بين العراقيين وجعلهم في اتجاه بودقة الوطن .

لا يخفى على الجميع الحملة الهوجاء التي بدأت بوادرها مع ارتفاع درجات الحرارة وفي فضائيات وصفحات معروف عنها العهر السياسي والتطبيل للسراق  فضلاً عن توجه بعض الكتل لتصفية الحسابات وايقاف ما تحقق من منجز خدمي كبير في محاولة مشبوهة لخلط الاوراق والبكاء على معانات الناس التي كانوا هم السبب فيها خاصة وان مليارات من اموال العراقيين ذهبت في بطون الفاسدين عن مشاريع وهمية في قطاع الكهرباء وقطاعات اخرى ولم يحصل العراقيين سوى الحصرم كل هذه السنوات العجاف التي لم يتقدم فيها مفصل واحد نحو أهدافه بل على العكس كنا نواجه فساداً مستشرٍ ومشاريع متوقفة وامن غذائي هش لم يلب طموحات الناس

وهذا يؤكد النهج الفاشل الذي اختطته الحكومات المتعاقبة التي سبقت حكومة السوداني والتي انطلقت بخطوات كبيرة حركت المياه الراكدة وكشفت المخفي في كل ما حصل من تعثر وعدم وضوح رؤوية، وبدلا من أن يصطف الفاشلون والفاسدون مع برنامج الحكومة الوطني راحوا يفتشون في اوراق قديمة واستخدام ادوات التسقيط من معاول الفشل والهدف ليس مصلحة المواطن بقدر مصالحهم الشخصية بعد ان افزعهم توجه السوداني لاعادة بناء البلد وتجاوز كل الكبوات السابقة التي كانت سبب معانات الناس وعدم حصولهم على استحقاقاتهم.

أدرك لماذا يكرهون السوداني ويضعون أمامه الأسلاك الشائكة تارة بالانتخابات المبكرة واخرى بتعديل قانون الانتخابات حسب مزاجهم مخترقين بذلك الدستور الذين وضعوه بأيديهم والسبب لا يتعدى نجاحات السوداني في اكثر من صعيد سياسي وخدمي واقتصادي ومحاولته وضع الامور في نصابها الصحيح بغض النظر عما يخطط له في الغرف المظلمة التي باتت معروفه اهدافها ونواياها في اعادة الامور الى المربع الاول وسلب العراقيين منجزات تحققت في عامين من عمر الحكومة.

ندرك جميعا أن الرئيس السوداني اليوم ليس هو قبل عامين فهو محاط بحب الناس واتساع قاعدته الجماهيرية وافعاله لا تختلف عن اقواله عندما تلمسنا المشاريع الكبيرة وهي تبزغ كالشمس لا يخفيها غربال النفاق السياسي والدجل الذي ما زال يصاحب الكهنة الذين فاتتهم قراءة الواقع العراقي بشكل صحيح ودون أحلام وردية تطيح بما يودون إطاحته او اضافة عناوين أكل الدهر عليها وشرب، فالروح اليوم شبابية متوقدة تحميها تطلعات الناس ممن تلمسوا التغيير والإصلاح في زمن بسيط جداً.

الناس بدأت تعرف المعادلات السياسية بعد ان عرفت الصالح من الطالح والوطني من المأجور والهمام من فاقدي اللياقة المعتمدين على حبوب الفيتامينات والفياكرا لذلك هي من يقرر الاصلح بعيداً عن استغلال ازمة الكهرباء والأزمات الأخرى التي تديرها صفحات صفراء تعمل لأجندة جربناها وفشلت في كل الاختبارات وتحاول إعادة تدوير نفسها في محاولة ولدت ميتة.

أخبار ذات صلة

الأكثر قراءة