تقدم فيديوهات تطبيق "تيك توك" بعض الحيل المفيدة للحياة اليومية والصحة والجمال، وغيرها من المجالات، والتي يشهد بعضها انتشارا واسعا بين الجمهور وتتحول إلى "ترند".
وظهر مؤخرا "ترند" جديد على المنصة الاجتماعية يجذب الشباب الذين يرغبون في الحصول على فك محدد، وذلك باستخدام علكة تسمى "علكة الوجه" (facial gum).
وأطلقت مجموعة من الشركات، بما في ذلك Stronger Gum وJawz وRockjaw، منتجات "علكة الوجه" والتي تقوم بتسويقها بكثافة على "تيك توك".
وتدعي الشركات التي تبيع "علكة الوجه" أن منتجاتها ستؤدي إلى عضلات فك أقوى وأكثر تحديدا، ما يحسن المظهر الخارجي.
وتقول شركة Stronger Gum على موقعها على الإنترنت: "إن عضلات الفك الأقوى ليست مفيدة لمظهر الوجه فحسب، بل إنها ضرورية أيضا للصحة". مضيفة: "تعزز عضلات الفك القوية الوضعية الصحيحة للفم (محاذاة الأسنان، واستقرار اللسان على سقف الفم ..). وللوضعية الصحيحة للفم العديد من الفوائد المهمة مثل التنفس من خلال الأنف، ما يوفر ما يصل إلى 20% من الأكسجين لجسمك".
وتبيع الشركات نوعا خاصا من العلكة يسمى "المستكة" (اللبان)، وهو عبارة عن صمغ شجرة أصعب في المضغ من العلكة العادية. وتقول الشركات إنه بسبب قوامه، يمكن مضغه لفترة أطول، من 30 دقيقة إلى ساعتين، وهو ما يؤدي بدوره إلى تمرين عضلات الفك.
وفي رسالة بالبريد الإلكتروني إلى موقع "سي بي إس"، قال مؤسس Rockjaw، ساشين باتيل، إن هناك دليلا على أن اللبان يساعد في تشكيل خطوط الفك، مستشهدا بدراسة أجريت عام 2019 من جامعة طوكيو للطب وطب الأسنان خلصت إلى أن "قوة المضغ يمكن أن تؤدي إلى تغييرات في بنية الوجه".
وأفاد توماس بالوماكي، صاحب شركة Stronger Gum، في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى الموقع، قائلا: "هناك دراسات تظهر أن زيادة المضغ مع الأحمال الميكانيكية العالية يزيد من حجم عضلات الفك والعظام". وكشف أن حجم عضلات فكه قد زادت عن طريق مضغ العلكة القوية لمدة تقل عن عام.
وتعد علكة الوجه مجرد واحدة من "الترندات" العديدة التي اعتمدها المستهلكون الأصغر سنا على أمل تحديد خط الفك الخاص بهم.
وقد تكون علكة الوجه أحدث "ترندات" وسائل التواصل الاجتماعي في مجال جمال الرجال، ولكن لا يوجد دليل علمي على أن مضغ العلكة ينحت الفك، وفقا لخبراء طب الأسنان.
وقالت جمعية طب الأسنان الأمريكية (ADA) إنها تشك في فعالية العلكة. وقالت المجموعة في بيان نشر على موقعها على الإنترنت إن مضغ العلكة الأكثر قوة قد يقوي عضلات الفك لكنه يفشل في تغيير "السطح السفلي من خط الفك".
وقال إدموند هيوليت، المتحدث باسم جمعية طب الأسنان الأمريكية وأستاذ طب الأسنان في جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس: "نادرا ما تكون معظم الترندات واسعة الانتشار مدعومة بأدلة علمية، ويمكن أن تتراوح من غير فعالة إلى ضارة عندما يتعلق الأمر بصحة الفم".
وأضاف أن مضغ العلكة قد يكون له في الواقع آثار ضارة أخرى على صحة الشخص، موضحا: "إن شدة مضغ العلكة لفترات طويلة من الزمن بشكل منتظم - خاصة إذا كانت كثيفة أو ذات قوام سميك - يمكن أن تؤدي إلى أعراض مثل ألم الفك والصداع وتعرضك لخطر اضطرابات الفك الصدغي".