أكد النائب عن الإطار التنسيقي، عارف الحمامي، أن سعي رئيس الوزراء محمد شياع السوداني التفاوض بشكل مباشر مع المسؤولين الأميركيين على سحب قواتهم من العراق وإنهاء مهام التحالف الدولي.

 

 وقال الحمامي في حوار تابعته( آن نيوز)، ان "السوداني سيؤكد على الشراكة الأمنية ودعم القوات العراقية في مجال التدريب والتسليح، والعمل على رفع الفيتو الأميركي على تعاقد العراق على شراء منظومات دفاع جوي متطورة"، مشيراً إلى وجود "فيتو أميركي غير معلن حتى تبقى السماء العراقية تحت السيطرة الأميركية وتخترقها متى تشاء دون أي رادع".

 

وأضاف الحمامي أن "مباحثات السوداني في البيت الأبيض سوف تركز على الملف المالي والاقتصادي، خصوصاً المتعلق بالعقوبات الأميركية على بعض المصارف العراقية، وتأثير ذلك على العراق والسعي لرفع تلك العقوبات والعمل على إيجاد آلية لتسديد ديون العراق الخارجية".

 

وتعتبر زيارة واشنطن إجراء بروتوكولياً اعتاده رؤساء الحكومات العراقية المتعاقبة بعد الغزو الأميركي للعراق عام 2003، وتحصل عادة في الأشهر الأولى من تسلمهم المنصب. ولكن زيارة السوداني، بصفته رئيساً لحكومة منبثقة عن تحالف سياسي هو (الإطار التنسيقي) الذي أعلن في أكثر من مناسبة مناهضته للولايات المتحدة والعمل على إزاحة وجودها العسكري من البلاد، قد تُخرجها من سياقها المعتاد هذه المرة، خصوصاً أن الملفات التي يحملها السوداني إلى واشنطن لن تكون مقبولة أميركياً.