آن نيوز-بغداد
أحصت وزارة الإعمار والإسكان والبلديات العامة، اليوم الخميس، عدد مشاريعها المنجزة والتي لا تزال قيد الإنجاز، فيما أوضح الخبير الاقتصادي، الآثار الإيجابية للمشاريع الاستراتيجية التي تقيمها الحكومة الحالية.
وقال المتحدث باسم الوزارة، نبيل الصفار، : إن "الوزارة عملت على اختيار شركات رصينة ذات تأهيل مسبق ولديها كفاءة وملاءمة مالية لتنفيذ المشاريع، كما تم إجراء الفحوصات المختبرية واستخدام المواد الإنشائية الصالحة، من أجل أن تكون جميع المشاريع آمنة إنشائياً وتصميمياً"، منوهاً بأنه "تم افتتاح 7 مشاريع خلال سنة، وهذا يعد وقتاً وجهداً قياسياً".
وأشار إلى، أن "هنالك متابعة وفرقاً مُشكلة من وزارة الإعمار ومكتب رئيس مجلس الوزراء والشركة الاستشارية التي تم التعاقد معها لمتابعة المشاريع، كما أن هنالك فرقاً من كل الجهات القطاعية الموجودة من ناحية المياه والمجاري والاتصالات والكهرباء والنفط والآثار، مما ساعد على إنجاز المشاريع خلال الموعد المحدد".
وأضاف الصفار، أن "المداخل هي واجهة بغداد، حيث أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني على هذا الموضوع منذ أن تسلم مهام الحكومة الحالية"، مبيناً أن "هذه المداخل ستفرض واقع بنى تحتية بصورة حضارية من ناحية الإنشاء الخاص وتعريض الطرق تكون بمواصفات الطرق السريعة وإلغاء الاستدارات الأرضية التي كانت تسبب حوادث مرورية، والاستعاضة عنها بمجسرات، فضلاً عن إنشاء مجسرات للمشاة وجزرة وسطية ستتم زراعتها وتكون بمظهر لائق".
ولفت إلى، أن "الوزارة أنجزت تقريباً 60 مشروعاً، وتعمل الآن على أكثر من 80 مشروعاً في مجال الطرق والجسور في بغداد والمحافظات".
من جهته، قال الخبير المالي والاقتصادي، صفوان قصي، لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "إكمال مشاريع الجسور والطرق الحديثة ستسهم بزيادة إقناع العراقيين بأن هذه الحكومة استطاعت بفترة قياسية إيجاد الحلول للعديد من المشاكل التي يعاني منها الشعب بصفة عامة، ومنها الزحامات المرورية".
وأوضح، أن "التأثيرات المتوقعة لإقامة المشاريع الاستراتيجية ومنها مشاريع فك الاختناقات المرورية على المدى القريب هو انخفاض بعض المواد الغذائية كالخضار وذلك لسرعة تنقلها من دون تعرضها للتلف بسبب الزحامات المرورية، فضلاً عن انخفاض تكاليف النقل والتلوث البيئي، كما ستسهم المشاريع بتقليل احتراق الوقود مما يقلل استهلاك البنزين والكازويل".
وتابع، أن "العراق يستهلك معدل 700000 برميل يومياً من المشتقات النفطية، فكلما قل الاستهلاك، عمل على تقليل استيراد مادة البنزين حتى تحقيق الاكتفاء الذاتي ومن ثم التحول إلى التصدير".
وأضاف، أن "تحسن بيئة الاتصالات والمواصلات والقطاع المصرفي، سيؤدي إلى إقناع المستثمر الدولي بأن تكاليف الاستثمار في البيئة العراقية هي تكاليف مخفضة، وبالتالي ستنعكس إيجابياً على قطاع الاستثمار، وسيشجع المستثمرين في التفاعل مع البيئة العراقية".
وبين، أن "طموح العراق بالانتقال بسرعة نحو العالمية، سيكون من خلال إقامة مشاريع استراتيجية تتمثل بطريق التنمية وقطار التنمية ومشاريع فك الاختناقات الداخلية وربط الطرق الداخلية بطريق التنمية، مما سيعزز من قدرة المناولة والترانزيت، وسيحفز الاستثمار في قطاع الزراعة والصناعة والتجارة، مما سيخلق تدريجياً إيرادات غير نفطية".
واستدرك بالقول: إن "الآثار الإيجابية للمشاريع الاستراتيجية التي تقيمها الحكومة الحالية لا يمكن حصرها، ومن الممكن أن نشهد رفع آخر Traffic Lightمن العاصمة بغداد بالفترات المقبلة".