آن نيوز- بغداد
توصّل الإطار التنسيقي إلى اتفاق مع حزب تقدّم بزعامة
رئيس البرلمان المقال محمد الحلبوسي، على انتخاب محمود المشهداني من كتلة الصدارة رئيساً
لمجلس النواب خلال جلسة مقرّرة السبت المقبل، مقابل تعزيز مواقع الحلبوسي في
الحكومة، ما يجعل المشهداني مرجّحاً جداً للفوز، على رغم استمرار قوى المعارضة
السنية في دعمها ترشيح سالم العيساوي.
وأعلنت "كتلة الصدارة" الانضمام إلى تحالف
تقدّم برئاسة محمد الحلبوسي، إثر اجتماعات مكثّفة بين قوى سياسية سنية انتهت إلى
اتفاق على دعم المشهداني لمنصب رئاسة البرلمان.
وقال
بيان للكتلة، التي تضم أربعة نواب هم المشهداني، وطلال الزوبعي، وخالد العبيدي،
ومحمد نوري عبد ربه، إن قرار الانضمام إلى «تقدّم» جاء لإنهاء تعطيل الاستحقاقات
الدستورية وتنفيذ ورقة الاتفاق السياسي التي تعاهدت عليها القوى السياسية وصوّتت
لها ضمن البرنامج الحكومي، للشروع في حسم انتخاب رئيس مجلس النواب.
ويسود الاعتقاد لدى الأوساط السياسية بأنّ
الحلبوسي المقال من رئاسة المجلس بقرار قضائي، أجرى اتفاقاً سرياً مع الإطار
التنسيقي يقضي بتنازله عن ما يعتبره حقه في رئاسة المجلس باعتباره رئيساً لأكبر
كتلة سنية فيه، مقابل حصوله على وزارات في الحكومة المقبلة.
وبحسب
المتوقّع، فإن عدداً من القوى السنية وجزءاً من تلك الشيعية سيدعمون المشهداني،
بينما سيناريو كسر نصاب الجلسة المخصصة للانتخاب لا يمكن استبعاده، من قبل
المعترضين على ترشيح المشهداني والذين يضمّون كتل العزم والسيادة والحسم الوطني.
وفي هذا السياق، تقول مصادر نيابية إن "اجتماع
الحلبوسي مع المشهداني وقيادات سنية أخرى حسم إشكالية كبيرة داخل البيت السني،
وجرى الاتفاق خلال الاجتماع على تقديم حزب تقدّم المشهداني كمرشح له في الجلسة
المقبلة".
وتضيف المصادر، أنّ "المشهداني تعهّد
للحلبوسي بأن يكون تحت مظلته في إدارة شؤون رئاسة البرلمان وتشريع القوانين، ولا
سيما قانون العفو الذي يُعتبر مهماً لدى رئيس حزب تقدم، محمد الحلبوسي".
وحدّدت رئاسة البرلمان، السبت المقبل، موعداً
لانتخاب رئيس المجلس، وذلك بعد أن أمهل الاطار القوى السنية أسبوعاً لاختيار مرشح
توافقي بينها، تحت طائلة المضي في استكمال انتخاب الرئيس عن طريق التنافس بين
المرشحين، باعتبار أن نائب رئيس المجلس، محسن المندلاوي، المخوّل تحديد مواعيد
الجلسات، ينتمي إلى التنسيقي.