آن نيوز-بغداد 

ما زال الموقف الأمني الداخلي يشهد عمليات اغتيال ممنهجة وبتوقيتات مختلفة، تارةً تستهدف ناشطين سياسيين وتارة تستهدف "البلوكرات والفاشينستات"، تحدث الكثير على ان بعض "البلوكرات" قد يتحكمن بالدولة ورجالاتها وخصوصاً في هذا التوقيت الذي يحمل رسائل سياسية وامنية للحكومة خاصة بعد شبهات التي طالتهم وطالت بعض الشخصيات الامنية والسياسية في الدولة وتورطهم في شبكات ابتزاز وغسيل الاموال، فهل مقتل "ام فهد" نتيجة تصفية حسابات ام لغرض اخفاء دليل يورط ضباط ومسؤولين حكوميين.  
وللحديث أكثر عن هذا الملف، أكد الخبير في الشأن الأمني اللواء الركن المتقاعد عماد علو، ان عملية اغتيال بعض المشاهير على مواقع التواصل الاجتماعي قد تتعلق بقضايا "ابتزاز او دوافع سياسية".   
ويقول علو: إن "اغتيال بعض الشخصيات العامة هي ليست ظاهرة جديدة في المشهد الأمني العراقي وسبق أن حصلت واستخدم تقريبا نفس الأسلوب راكب دراجة قام بإطلاق النار على شخصيات مشهورة على مواقع التواصل الاجتماعي او الصعيد الإعلامي". 
ويبين علو أن "الافتراضات حول دوافع عمليات الاغتيال ومن يقف وراء هذه العمليات الاختيار عديدة وممكن ان تأخذ أبعادا غير متوقعة بالحقيقة وربما تتعلق بقضايا ابتزاز او ابعاد سياسية"، مؤكدا ان "هذه العمليات تعد واحدة من الخروقات الأمنية، التي فيها إرسال رسائل عن هشاشة الوضع الأمني في بغداد وباقي المحافظات". 
ويشدد على "ضرورة كشف الجناة بأقصى سرعة من قبل الجهات الأمنية واحالتهم الى القضاء وكشف من يقف وراءهم واهداف تلك العمليات امام الرأي العام"، محذرا من ان "عدم القيام بهذه الأمور المهمة، سيدفع الى استمرار هكذا عمليات اغتيال، وهذا يشكل ظاهرة سيئة للأمن والاستقرار، كذلك هو امر مرعب ومقلق للشارع العراقي". 
 
*رسائل سياسية 
 
الى ذلك عد القيادي في ائتلاف دولة القانون سعد المطلبي، أن اغتيال "أم فهد" إحدى مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي في بغداد يحمل رسائل سياسية عدّة ويؤكد "ضعف" المنظومة الأمنية. 
ويقول المطلبي، إن "ام فهد أصبحت في الآونة الأخيرة اسماً بارزاً، ولا نعرف ما الذي يشير إليه هذا الاسم فهل هو يشير الى منظومة فساد ام الى منظومة اخترقت الدولة، فهناك غموض بشأن هذه المرأة"، مبيناً أن "عملية الاغتيال تؤكد الضعف في المنظومة الأمنية، وقدرة الجناة للتحرك بكل اريحية ثم الاختفاء". 
 
ويضيف أن "اغتيال ام فهد، ربما يحمل رسائل خاصة بهذا التوقيت وهو يستهدف الاستقرار الأمني وكذلك الحكومة، خاصة أنه استهدف شخصية معروفة" مشداً على أن "التحقيقات يجب أن تكشف هل ان ام فهد كانت جزءا من منظومة الفساد والابتزاز أو أنها مقربة من ضباط وشخصيات عسكرية وامنية بارزة". 
واشار الى إن "عملية الاغتيال قد تكون ضمن معركة ما بين خطوط عصابات ابتزاز داخل المنظومة الأمنية، فهذا ما يجب ان تكشفه التحقيقات".  

  جرائم القتل والاغتيالات في بغداد تتوالى دون رادع ودون الكشف عن الجناة، ان ما يحدث هو أزمة حقيقية تهدد أمن العراقيين والمشاهير وعلى الحكومة أن تتخذ اجراءات حقيقة للحد من عمليات الاغتيال العشوائية وفرض هيبة القانون وإلا الأمور ذاهبة إلى كوارث أكبر ويجب الكشف عن حقيقة ماذا كانت المدعوة قد ثبت تورطها في شبكات ابتزاز.