05/05/2024

بين كر وفر.. بارزاني يزور بغداد قريباً لبحث ملف الإنتخابات البرلمانية

تقارير

06:57 - 2024-04-24
تكبير الخط
تصغير الخط

آن نيوز- بغداد
يضع قرار الحزب الديمقراطي الكردستاني عدم المشاركة في الانتخابات البرلمانية للإقليم المقررة في حزيران يونيو المقبل، المشهد السياسي في العراق والإقليم على وجه التحديد، أمام معضلة سياسية مركبة، لاسيما مع توتر العلاقات الثنائية بين الحزبين الحاكمين في الإقليم الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني.
ومع دعوات تأجيل الانتخابات البرلمانية والتخوف من عدم إجراء انتخابات نزيهة وعادلة، صرّح المتحدث باسم رئاسة إقليم كردستان دلشاد شهاب، اليوم الأربعاء أن رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني سيزور بغداد قريبا وان ملف انتخابات الإقليم سيتصدر مباحثاته خلال الزيارة.
وتحذر أوساط سياسية من عودة سيناريو الإدارتين للواجهة، وذلك في ظل العتب الكبير من الديمقراطي الكردستاني على نظيره الاتحاد الوطني، واتهامه بأنه يسعى لتقويض الكيان الدستوري للإقليم، ويتعاون مع “أطراف معادية لكردستان”.
إذ قال شهاب لعدد من وسائل الإعلام اليوم في أربيل:‏”نحن في تواصل المستمر مع جميع الأطراف، وهذا كان نهجا اتخذته رئاسة الإقليم دائما، وجميع الخطوات التي تم إجراؤها في مسألة الانتخابات كانت بالتشاور مع الأطراف السياسية”.
وأضاف، أن “‏مسألة الانتخابات تمثل أولوية بالنسبة لرئيس الإقليم لأن كردستان تعيش حاليا في فراغ دستوري”، مردفا بالقول، إن “رئاسة الإقليم تدعو الأطراف السياسية إلى النظر إلى مصلحة كردستان فوق كل الاعتبارات فيما يخص مسألة الانتخابات”.

وعن الزيارة الأخيرة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان لبغداد وأربيل، قال المتحدث باسم رئاسة الإقليم، إن ‏”العلاقة مع تركيا ليست جديدة حيث تجمعنا الكثير من المصالح المشتركة وحسن الجوار”، مؤكدا أن “الاستقرار في المنطقة هو هدف مشترك لنا جميعا”.
وأردف بالقول، إن “‏زيارة الرئيس التركي إلى أربيل ضمن جدول أعماله في العراق إشارة مهمة إلى العلاقة بين العراق وتركيا وإقليم كردستان، وإشارة مهمة أيضا إلى أن الاقليم ما زال فى أساسيا في المعادلة”.
واختتم شهاب تصريحه بالقول، إن “‏رئيس إقليم كردستان سيزور بغداد قريبا حيث سيتم عقد اجتماع دوري لائتلاف إدارة الدولة كما حصل المرة الماضية”.
وانطوى عدم تمكّن قيادات حزب الاتّحاد الوطني الكردستاني من وضع قضيّة إغلاق الأجواء التركية أمام الرحلات الجوية باتجاه مطار السليمانية ضمن أجندة الزيارة التي قام بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى العراق الاثنين الماضي، على انتكاسة سياسية للحزب وانتصار بالنقاط لغريمه الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي أظهرته الزيارة في مظهر الطرف المهم ضمن شبكة العلاقات الإقليمية للعراق وصاحب الرأي والكلمة في قضايا التعاون مع بلدان الإقليم.
وكان رئيس اقليم كردستان العراق قد اجرى في مطلع شهر نيسان أبريل الجاري زيارة الى العاصمة بغداد، واجتمع خلالها مع رئيس جمهورية العراق عبداللطيف رشيد، و رئيس مجلس الوزراء الاتحادي محمد شياع السوداني، وشارك في اجتماع ائتلاف إدارة الدولة والإطار التنسيقي، حيث بحث بارزاني خلال زيارته الماضية، سبل حل مشاكل أربيل وبغداد، والأوضاع السياسية للعراق وإقليم كردستان، ومجموعة مسائل أخرى.


وأعلنت المتحدثة باسم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات جمانة الغلاي، في 1 أبريل نيسان الجاري، انتهاء مرحلة استلام قوائم المرشحين للتحالفات والأحزاب السياسية والأفراد المرشحين، والتي أسفرت عن تحالفين و10 أحزاب قدموا قوائم مرشحين و54 مرشحاً فردياً (من دون الحزب الديمقراطي).
وفي آذار مارس الماضي، قرر الحزب الديمقراطي الكردستاني مقاطعة انتخابات الإقليم، ما عُدّ خطوة تصعيدية أخرى احتجاجا على قرارات المحكمة الاتحادية التي يعدها استهدافا له وتقويضا لنفوذه، كما لوّح الحزب الأصفر بالانسحاب من العملية السياسية.

و اعتبر “البارتي”، قراره هذا ردا على الحكومة والمحكمة الاتحاديتين، بسبب القرارات المتتالية ضده، وجاءت هذه الخطوة بعد أيام من انسحاب قاضٍ كردي من تشكيلة المحكمة الاتحادية العليا.
وأصدرت المحكمة الاتحادية، في شهر شباط فبراير الماضي، قرارا بحصر توزيع مرتبات موظفي الإقليم في المصارف الحكومية الاتحادية، الأمر الذي أثار مخاوف سلطات أربيل من تقليص صلاحياتها، بهدف حل أزمة خرجت على إثرها عشرات التظاهرات والاحتجاجات من قبل موظفي الإقليم، الذين يعانون منذ فترة طويلة بسبب انقطاع رواتبهم أو اجتزائها بحجة عدم وصولها من المركز.
كما أصدرت المحكمة أيضا، قرارات بشأن انتخابات برلمان الإقليم، حيث قسمت الإقليم إلى 4 مناطق انتخابية، وقررت أيضا أن تحلَّ المفوضية العليا المستقلة للانتخابات الاتحادية، بدلا من الكردستانية.
وجاء قرار المحكمة لصالح شكوى قدمها الاتحاد الوطني الكردستاني بعد فشل حسم خلافه مع غريمه التقليدي الحزب الديمقراطي الكردستاني، بشأن قانون الانتخابات داخل برلمان كردستان العراق.

أخبار ذات صلة

الأكثر قراءة