آن نيوز-بغداد
عدَّ مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المرتقبة إلى العراق خلال الشهر الحالي، بمثابة نقلة نوعيَّة في مجال العلاقات بين البلدين، بينما أكد الخبير الأمني فاضل أبو رغيف أنَّ نقاشات المياه والأمن والطاقة ستكون على رأس الأولويات في هذه الزيارة.
وقال الأعرجي لـ"الصباح": إنَّ "زيارة أردوغان ستختتم بتوقيع مذكرات تفاهم مهمة في إطار العلاقة الستراتيجية والشراكة والنقل والطاقة والأمن والاقتصاد وتعاون رجال الأعمال في البلدين".
وأضاف أنَّ "رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أولى الملفَّ المائي أهمية كبيرة، وهناك لجنة عليا بين العراق وتركيا لمناقشة هذا الملفّ"، مشيراً إلى أنَّ "جمهورية إيران الإسلامية تطالب العراق بتفعيل اتفاقية 1975 التي تعد ناضجة وجيدة وفيها الملحق (ج) الذي يعالج الحصص المائية بين البلدين".
وأوضح أنَّ "زيارة أردوغان إلى العراق ستكون نقلة نوعية في مستوى العلاقة والتفاهم والتعاون بين البلدين، خصوصاً أنَّ العراق حريص على إنهاء أسباب الخلاف، ومنها حل موضوع الجماعات المسلحة التي تقوم بضرب البلدين على حد سواء، الأمر الذي يرفضه الدستور العراقي جملة وتفصيلاً"، منوهاً بأنَّ "عناصر تلك الجماعات يجب أن يُلقوا السلاح ويُنهوا هذه الحالة بأسرع وقت ممكن"، وأكد أنَّ "العراق يسعى لاستقرار سياسي ومجتمعي مستدام والذي يعطي فسحة كبيرة للحكومة لتنفيذ خططها". وبحسب وسائل إعلام تركية نقلاً عن مصادر سياسية في أنقرة، فإنَّ من المقرر أن يُجري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زيارة إلى بغداد في الأسبوع الأخير من شهر نيسان الحالي، وتعد هي الأولى التي يجريها أردوغان منذ 12 عاماً.
من جانبه، قال الخبير الأمني فاضل أبو رغيف: إنَّ الزيارة ستشهد الكثير من الاتفاقات التي أبرمت في السابق ولم تتابع في حينها بقطاعات المياه والطاقة والأمن. وأضاف أبو رغيف، في ، أنَّ "الأمن هو القاسم المشترك والهم الأكبر ومفتاح العلاقة بين العراق وتركيا وخاصة موضوع مقاتلي (البي كي كي)".
وبيّن أنَّ "موضوع المياه يحتل الصدارة والعامل المشترك بين البلدين كونهما متشاطئين، كما أنَّ تركيا تعد من بلدان المنبع"، مشيراً إلى أنَّ "مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي كان له دور سابق في التمهيد والمأسسة لهذه الاتفاقات".
وأوضح أبو رغيف أنَّ "رئيس الوزراء محمد شياع السوداني عازم على رفد جميع التسهيلات اللازمة لإذكاء جذوة هذه الاتفاقات"، منبهاً أنَّ "موضوعي النقل والطاقة يكادان يحتلان موضوع الصدارة، بيد أنَّ الحدود المتاخمة بين العراق وتركيا تتيح للأخيرة نقل الطاقة بصورة سلسة"، وأشار إلى أنَّ "المباحثات ستتطرق إلى مشروع طريق التنمية الكبير والربط السككي والنقل البري".