11/05/2024

بالأسلحة والمستشارين.. تقرير يكشف دعم إيران للحوثيين في هجمات البحر الأحمر

تقارير

02:04 - 2024-01-24
تكبير الخط
تصغير الخط

آن نيوز – بغداد

قال مسؤولون ومستشارون غربيون، إن "إيران ترسل أسلحة متطورة بشكل متزايد" إلى حليفتها جماعة الحوثي في اليمن، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة، لافتين إلى أن الحوثيين استخدموا هذه الأسلحة في هجماتهم على السفن بالبحر الأحمر.

وحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، فإن تلك الأسلحة تعزز قدرة المتمردين على مهاجمة السفن التجارية وتعطيل التجارة الدولية، وذلك بالرغم من من الغارات الجوية التي تشنها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة على الحوثيين.

ويقول هؤلاء المسؤولون والمحللون إن الحوثيين، "كانوا في السابق موضع سخرية واستخفاف، باعتبارهم ميليشيات متناثرة تعمل في المناطق النائية القاحلة في اليمن، بيد أنهم أضحوا مؤخرا من أكثر وكلاء إيران من حيث الإمكانيات العسكرية، وذلك بسبب تدفق الأسلحة من طهران، وبراعتهم في المعارك المحلية".

ومن المعدات المتطورة التي زودت بها إيران الحوثيين، أجهزة تشويش للطائرات بدون طيار، وأجزاء من الصواريخ والقذائف بعيدة المدى، وفق الصحيفة الأميركية.

كما أرسل الإيرانيون وحلفاؤهم في حزب الله اللبناني، "مستشارين إلى اليمن، لمساعدة الحوثيين في التخطيط لهجماتهم وشنها".



وأدت الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار التي شنها الحوثيون على السفن في البحر الأحمر، والتي يقولون إنها تأتي ردا على الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، إلى شن هجمات مضادة أميركية وبريطانية لمدة أسبوعين.

ومع تعرض الحوثيين لضغوط من الضربات الأميركية والبريطانية، رأى مسؤولون غربيون، وفق الصحيفة، "علامات" على أنهم "يتكيفون عسكريا"، ويقولون إن "التقنيات الجديدة يمكن أن تزيد من فعالية هجمات الجماعة الأصولية على السفن والأراضي الإسرائيلية".
والإثنين، شنت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ضربات جديدة على 8 مواقع للحوثيين، وهي المرة الثامنة التي تستهدف فيها الولايات المتحدة الجماعة وأسلحتها، والتي قدمت إيران الكثير منها.

وقال مسؤولون أميركيون إن الضربات دمرت صواريخ وطائرات بدون طيار ومناطق لتخزين الأسلحة.

من "الغدير" إلى "الطوفان"
وأوضح مسؤولون ومستشارون غربيون أنه في 11 يناير، أي قبل يوم واحد من أولى تلك الضربات الغربية المضادة، احتجزت قوات البحرية الأميركية سفينة محملة بأحدث التقنيات العسكرية الإيرانية.

وشملت تلك المعدات مجموعات تجميع صاروخ "الغدير"، وهو صاروخ إيراني مضاد للسفن يصل مداه إلى أكثر من 200 ميل ولم يستخدمه الحوثيون من قبل.

كما شملت المعدات فوهات لمحركات صواريخ"طوفان"، وهي صواريخ باليستية كشفت عنها الجماعة مؤخرًا، بالإضافة إلى أجهزة بصرية مصممة لتحسين دقة هجمات الطائرات بدون طيار، وفق "وول ستريت جورنال".

وقبل 3 أيام، صادرت السلطات العمانية أيضًا أجهزة تشويش على الطائرات بدون طيار، والتي قال مسؤولون ومستشارون غربيون إنها "قدمت أيضًا من إيران".

وإلى جانب الأسلحة، أرسل الحرس الثوري الإيراني وحليفه اللبناني حزب الله، مستشارين إلى اليمن للمساعدة في شن الهجمات البحرية، وإطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار، وفقًا لمستشارين ومسؤولين أمنيين غربيين.

وأضافوا أن "طهران تستعين بمهربين لجلب الأسلحة إلى اليمن من إيران، وعن طريق وسطاء لشراء قطع الغيار عبر شركات أخرى".



وقال المستشارون الأمنيون والمسؤولون، إن "مهندسين في اليمن ودول أخرى في المنطقة، يساعدون في تجميع الصواريخ والطائرات بدون طيار وتشغيلها، في حين يقدم عمال صناعة الشحن معلومات استخباراتية بشأن السفن التي سيتم استهدافها".

ودفعت المساعدات العسكرية الإيرانية المتزايدة للحوثيين، واشنطن، إلى تقديم شكوى إلى طهران عبر السويسريين، حسب "وول ستريت جورنال".

وقال مسؤول دفاعي أميركي كبير في وقت متأخر الإثنين: "إن إيران هي المورد للحوثيين، وقدمت المعدات والتدريب والخبرة لمنظمات أخرى تعمل بالوكالة في المنطقة"، مضيفا: "لقد أبلغناهم.. إننا نعتبر هذا النشاط غير مقبول".

ولم يرد متحدث باسم الوفد الإيراني في الأمم المتحدة في نيويورك على طلب "وول ستريت جورنال" للتعليق.

وتساعد إيران الحوثيين بواسطة بعض من أبرز الضباط في الحرس الثوري، إذ أوضح مستشارون أمنيون ومسؤولون غربيون أن "رئيس عمليات طهران في اليمن هو عبد الرضا شهلائي، الذي سبق له أن أشرف على تنفيذ هجمات على جنود أميركيين في العراق".

وشهلائي مطلوب من قبل واشنطن بمكافأة قدرها 15 مليون دولار.



وقال المستشارون والمسؤولون الأمنيون الغربيون، للصحيفة، إن علميات نقل تقنيات الصواريخ الباليستية والتدريب عليها "تشرف عليها الوحدة 340، التي دربت أفراداً من الحوثيين في إيران ولبنان، ويقودها الرئيس السابق لبرنامج الصواريخ الفضائية الإيراني، حامد فاضلي".

وقال مسؤولون أمنيون غربيون وإقليميون في وقت سابق، إن القوات الإيرانية (الحرس الثوري) توفر أيضًا معلومات استخباراتية وأسلحة في الوقت الفعلي، بما في ذلك الطائرات بدون طيار والصواريخ، للحوثيين في اليمن، والتي يستخدمها المتمردون لاستهداف السفن التي تمر عبر البحر الأحمر".


أخبار ذات صلة

الأكثر قراءة