12/05/2024

أوكرانيا تطلب ضمانات أمنية قبل قمة الناتو ومعارك عنيفة في جبهة باخموت

تقارير

01:11 - 2023-07-10
تكبير الخط
تصغير الخط

آن نيوز - بغداد

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الاثنين، إن بلاده بحاجة إلى ضمانات أمنية واضحة في قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، التي ستعقد غدا في ليتوانيا، قبل الانضمام إلى الحلف، بينما تتصاعد المعارك بين القوات الروسية والأوكرانية في جبهة باخموت.
ووصف زيلينسكي قمة الناتو بالمهمة للغاية، قائلا إنه إذا لم تكن هناك وحدة بشأن دعوة بلاده إلى الانضمام، فإن من المهم أن تكون هناك إرادة سياسية لإيجاد الصياغة المناسبة ودعوة كييف.
كما أشار الرئيس الأوكراني إلى أنه من الضروري توجيه رسالة بأن الناتو لا يخشى روسيا.
وعلى صعيد متصل، دعا زيلينسكي إلى تحسين دفاعات بلاده على الحدود مع بيلاروسيا.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قال أمس إن أوكرانيا غير مستعدة الآن للانضمام لحلف الناتو، وإن من الحكمة تأجيل نقاش ذلك لما بعد انتهاء الحرب.

وأضاف بايدن -في لقاء مع محطة "سي إن إن" (CNN)- أن انضمام أوكرانيا للناتو الآن سيجعل الحلف في حالة حرب مباشرة مع روسيا.
وفي السياق نفسه، قال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ إن حرب روسيا على أوكرانيا نقطة تغيير في التاريخ، وإن عودة الحرب إلى أوروبا جعلت التنافس بين القوى الكبيرة يزداد.
وأضاف ستولتنبرغ -في مقال صحفي- أنه يجب على الناتو الاستمرار بنفس الزخم من خلال تأكيد دعمه غير المحدود لأوكرانيا.
وأوضح أن ما يقوم به الحلف الآن سيصيغ شكل العالم لعقود قادمة، ويبعث رسالة بأن الاعتداءات السلطوية لن تنجح، وكشف أن قادة الحلف سيتفقون في قمة فيلنيوس (عاصمة ليتوانيا) على دعم متعدد السنوات لأوكرانيا.
في المقابل، طالبت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قادة الناتو بمناقشة وضع محطة زاباروجيا النووية شرقي أوكرانيا في قمتهم المرتقبة غدا، واتهمت أوكرانيا بما سمته إلحاق ضرر ممنهج بالمحطة.
ومن جانبه تحدث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف -في اتصال مع نظيره التركي هاكان فيدان- عن ما وصفه بالتأثير المدمر والعواقب السلبية لاستمرار الإمداد العسكري الغربي لكييف.
وقالت سلطات مقاطعة دونيتسك الموالية لروسيا اليوم إن الوضع في محور باخموت (شرق المقاطعة) تحت السيطرة، في حين تقول أوكرانيا إنها تحقق تقدما في الجانب الجنوبي من باخموت، ومن جانبه ذكر الرئيس الشيشاني رمضان قديروف أن بلاده نقلت جزءا من قواتها إلى باخموت للمشاركة بالمعارك الدائرة فيها.
وقد صرحت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني أن القتال الشديد يستمر في منطقتين بالجنوب الشرقي لمنطقة باخموت، مضيفة أن قوات بلادها تعزز مكاسبها في المنطقتين.
وأضافت ماليار أن القوات الروسية تدافع عن باخموت التي سيطرت عليها في مايو/أيار الماضي، في حين سجلت القوات الأوكرانية تقدما بالجانب الجنوبي من المدينة.

وقالت الإدارة العسكرية لمنطقة ميكولايف (وسط أوكرانيا) إن القوات الروسية هاجمت الليلة الماضية بالصواريخ مواقع للبنية التحتية، كما اتهمت كييف موسكو بقصف مركز لتوزيع المساعدات الإنسانية في بلدة أوريخيف جنوب مقاطعة زاباروجيا، مما أدى لوقوع 4 قتلى و11 جريحا من المدنيين.
وتقع أوريخيف على خط جبهة القتال بي القوات الأوكرانية والروسية.

في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية إفشال قواتها محاولة أوكرانية لضرب أهداف في شبه جزيرة القرم (جنوب أوكرانيا) وروستوف (جنوب غربي روسيا) وكالوغا (جنوب غرب موسكو) بصواريخ "إس-200" (S-200) المضادة للطائرات والمعدّلة لتدمير أهداف أرضية.
وأشارت الوزارة الروسية إلى أن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت أمس 4 صواريخ باليستية، دون أن يؤدي ذلك إلى أضرار أو إصابات.
القنابل العنقودية
وفي سياق متصل، قالت الخارجية الصينية اليوم إنه من المحتمل أن يتسبب نقل الذخائر العنقودية إلى أوكرانيا في حدوث كوارث إنسانية، وشددت على ضرورة الموازنة بين المتطلبات العسكرية لأوكرانيا والجانب الإنساني.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أعلنت الجمعة الماضية قرارها تزويد أوكرانيا بقذائف عنقودية، مضيفة أن كييف تعهدت بتقديم ضمانات بعدم إلحاق الضرر بالمدنيين، قائلة إن روسيا استخدمت الذخائر العنقودية بشكل عشوائي منذ بدء الحرب.
وقد وقّعت أكثر من 120 دولة على معاهدة دولية تحظر تلك الذخائر التي عادة ما تنثر عددا كبيرا من القنابل الصغيرة على مساحة كبيرة، ويمكن أن تقتل أو تشوه مدنيين لا يعلمون عنها شيئا بعد شهور أو سنوات، مع العلم بأن روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة رفضت التوقيع على المعاهدة.
وقالت السفارة الروسية بالولايات المتحدة، في تعليقات نُشرت في وقت متأخر أمس، إن البيت الأبيض -بالموافقة على إرسال ذخائر عنقودية إلى أوكرانيا- يعترف فعليا بارتكاب جرائم حرب.
في المقابل، دعا الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير أمس إلى عدم "منع" الولايات المتحدة من تسليم قنابل عنقودية للجيش الأوكراني، مدافعا في الوقت نفسه عن معارضة بلاده الرسمية لهذه الأسلحة المثيرة للجدل.

أخبار ذات صلة

الأكثر قراءة