13/05/2024

الانتخابات التركية.. أكثر من 190 الف صندوق اقتراع وما يفوق 60 مليون ناخب

تقارير

11:18 - 2023-05-14
تكبير الخط
تصغير الخط

آن نيوز - بغداد 

أكثر من 190 الف صندوق اقتراع، وما يفوق 60 مليون ناخب، عاملان سيحققان نتيجة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية، والتي يراها المراقبون للوضع السياسي والاقتصادي بالاضافة الى الاجتماعي في تركيا، بأنها اصعب انتخابات سيواججها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان.
كان زلزال عام 2003، في تركيا عاملا أساسيا في اعتماد اردوغان على الوصول لرئاسة الجمهورية، الذي وعد وقتها بالنهوض العمراني والاقتصادي بعد احداث الزلازل، ليكسب عددا اكبر من مؤيديه ويضمن فوزه بالانتخابات، وفعلا نجح منذ بدايات حكمه في قيادة البلاد لنقلة اقتصادية وصناعية وتجارية وسياحية وعلمية، وعزز دورها السياسي في الخارج، ما جعله يحظى بالتفاف شعبي كبير سمح له بـ"تحجيم" دور المؤسسة العسكرية، وتخطي محاولة الانقلاب عليه صيف العام 2016، وفرض نظام رئاسي مكّنه من إحكام سلطاته.
واليوم مع انطلاق الاقتراع يواجه الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ما اعتمد عليه عام 2003، ولكن هذه المرة يأتي ليقف بجانب منافسه كمال كليتشدار أوغلو، الذي يرأس تحالفا من 6 أحزاب معارضة.
فزلزال كهرمان مرعش الذي وقع في السادس من شباط الماضي وأودى بحياة أكثر من 50 ألف شخص، حرم اردوغان من مليون صوت انتخابي بسبب تضرر مناطق كبيرة من تركيا، بالاضافة الى تأشير بعض النقاط التي اوجدها الزلزال وهي سوء التخطيط العمراني وغش بعض المقاولين، الذي ادى الى انهيار بنايات ومجمعات سكنية وتضرر معالم تاريخية مثل قلعة غازي عنتاب.
وأظهرت استطلاعات الرأي أن المنافس الرئيسي لأردوغان، كمال كليتشدار أوغلو، الذي يرأس تحالفا من 6 أحزاب معارضة، يتقدم على نحو طفيف. لكن إذا فشل أي منهما في الحصول على أكثر من 50 بالمئة من الأصوات، فستجرى جولة إعادة في 28 مايو.
وسيختار الناخبون أيضا برلمانا جديدا، ومن المحتمل أن يكون هناك سباق متقارب بين "تحالف الشعب"، الذي يتألف من حزب العدالة والتنمية المحافظ ذي الأصول الإسلامية بزعامة أردوغان، وحزب الحركة القومية اليميني وآخرين، و"تحالف الأمة" بزعامة كليتشدار أوغلو المكون من 6 أحزاب معارضة، بما في ذلك حزب الشعب الجمهوري الذي أسسه مصطفى كمال أتاتورك مؤسس تركيا الحديثة.
وسيلعب الناخبون الأكراد، الذين يمثلون 15-20 بالمئة من الناخبين، دورا محوريا، ومن غير المرجح أن يحصل تحالف الأمة على أغلبية برلمانية بمفرده.
وحزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد ليس جزءا من تحالف المعارضة الرئيسي، لكنه يعارض بشدة أردوغان بعد حملة قمع ضد أعضائه في السنوات الأخيرة.
وأعلن الحزب دعمه لكليتشدار أوغلو في السباق الرئاسي، وهو يخوض الانتخابات البرلمانية تحت شعار حزب اليسار الأخضر الصغير بسبب دعوى قضائية رفعها ممثل ادعاء كبير يسعى إلى حظر حزب الشعوب الديمقراطي بسبب صلته بالمسلحين الأكراد، وهو ما ينفيه الحزب.
ومع فتح مكاتب الاقتراع أبوابها اليوم الأحد، انطلقت عمليات التصويت في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في جميع أنحاء تركيا.
حيث من المقرر أن يدلي المواطنون الأتراك بأصواتهم في الانتخابات من الساعة 8:00 ولغاية الساعة 17:00 بالتوقيت المحلي (15:00 بتوقيت غرينتش).
وسيصوت الأتراك في أكثر من 191 ألف صندوق اقتراع في جميع أنحاء البلاد لانتخاب رئيس جديد للبلاد لمدة 5 سنوات، واختيار أعضاء البرلمان.
وسيدلي في الانتخابات 60 مليونا و697 ألفا 843 ناخبا بأصواتهم، منهم 4 ملايين 904 آلاف ناخب سيصوتون لأول مرة.

تعليمات حول آلية الاقتراع
أفادت صحيفة "Hürriyet" بمنع الناخبين الأتراك الذين يصوتون اليوم الأحد في الانتخابات العامة التركية من الدخول إلى صناديق الاقتراع للتصويت بهواتف محمولة وكاميرات.
وكتبت الصحيفة: "سيتم التوضيح للناخب أنه ممنوع دخول غرفة الاقتراع المغلقة بأجهزة تسجيل الصور أو الاتصالات مثل الهواتف المحمولة وكاميرات الصور والفيديو، وأن انتهاك هذا الحظر يقضي بغرامة مالية، وإذا كانت هذه الأجهزة موجودة لدى الناخب، يجب تركها واستعادتها بعد انتهاء عملية التصويت. لا يجوز للناخب وضع أي شيء في المغلف غير بطاقات الاقتراع، وإلا فيصبح صوته باطلا، وأنه بعد منح بطاقات الاقتراع للناخب لا يمكن منحه بطاقة اقتراع جديدة عن طريق الخطأ أو لأي سبب آخر، كما سيتم وضع بطاقات الاقتراع في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في نفس المغلف".
وأشارت الصحيفة إلى أن سيكون من الصعب على الناخبين الذين لا يعرفون القراءة والكتابة الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات، إذ لا يستطيع أحد مساعدتهم إلا رئيس اللجنة الانتخابية.
وأوضحت: "لا يجوز لأحد إلا الناخب نفسه دخول غرفة الاقتراع. لن يساعد أحد أثناء التصويت. يصوت الناخب بشكل مستقل. وإذا سأل ناخب أمي، فيشير رئيس مركز الاقتراع إلى العلامات الموجودة في بطاقة الاقتراع التي تنتمي إلى أي حزب سياسي أو مرشح مستقل".

أخبار ذات صلة

الأكثر قراءة