12/05/2024

في دراسة جديدة.. العراقيون في المرتبة 13 بقائمة أكثر الدول العربية تفاؤلا ورفاهية

تقارير

01:00 - 2023-05-05
تكبير الخط
تصغير الخط

آن نيوز - متابعات 

زاد عدد المحبطين عموماً في العالم العربي حيال النظرة المستقبلية قريبة المدى للحياة في دولهم على أثر تراكم تداعيات أزمات داخلية وخارجية متلاحقة آخرها جائحة فيروس كورونا وتأثيرات الحرب في أوكرانيا، في المقابل استقر نمو عدد المتفائلين بمستقبل الازدهار في دولهم رغم التحديات الراهنة.
وقد تكون مؤشرات مثل حركة الهجرة ونسب الفقر والبطالة ومدركات الفساد وتطور الجريمة بين أهم العوامل المؤثرة على مؤشر التفاؤل اما سلباً في حال ارتفاعها وفي حال انخفاضها فهي تؤثر ايجاباً في محفزات النظرة المتفائلة للمستقبل خاصة بين شريحة الشباب الى جانب تقييم مسارات الاستقرار السياسي والاجتماعي والأمني وتوقعات النمو فقط على المديين القريب والمتوسط.
يقدم الإصدار السنوي ل‍مركز الشرق الأوسط للاستشارات السياسية والاستراتيجية (MenaCC) دارسة تضمنت تصنيفاً عربياً جديداً يعرف بـMenaCC Optimism Index لمحفزات التفاؤل والرفاه على المديين القريب والمتوسط بين العرب وخاصة بين فئة الشباب بالاعتماد على قياس مؤشرات مختلفة بما فيها التزام الحكومات بالاستثمار في رفاه الشباب الذين يمثلون اليوم خاصة منهم دون سن الأربعيين مع احتساب نسبة الأطفال أكثر من ثلثي اجمالي سكان العرب.
حسب النتائج التي توصل اليها البحث، فان شريحة كبرى من المجتمعات العربية باتت لا تعتمد على احصائيات ووعود ومؤشرات حكومية فقط فيما يتعلق بالنظرة المستقبلية لفرص الازدهار والتنمية في البلاد، حيث تقلصت الثقة الشعبية في السياسيين في عدد من الدول العربية خاصة تلك التي تتعثر تنميتها باستمرار دون تحقيق نتائج تعود بالنفع المباشر على المواطن.
كما تأثر رصيد التفاؤل في كل دولة باتجاهات الاستقرار السياسي والهشاشة الاقتصادية بجانب عوامل أخرى مثل نسبة تمكين الشباب من مراكز القرار ونسبة التوظيف وتطوير المهارات وجودة التعليم ونسب الابداع والابتكار والتأثر بالتغيرات المناخية.
الهدف الرئيسي من قياس مؤشر التفاؤل والرفاه (MenaCC OPTIMISM INDEX) أو اختصاراً (MOI) هو مساعدة صناع القرار والقراء على إدراك أهمية دور التفاؤل والايجابية كمؤشر يمكن قياسه عبر مستويات مختلفة في الدول العربية كقياس رفاهية الإنسان ومستقبل الازدهار بالنظر الى معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي ومؤشرات التنمية البشرية.
ويأخذ المؤشر في الاعتبار تطور نصيب الفرد من الناتج المحلي الاجمالي، وبالتالي محددات ظروف المعيشة والرفاه كالفقر والبطالة ومدى الاتصال بالانترنت وقدرة الابداع، إلى جانب مؤشرات أخرى اقتصادية وغير اقتصادية. وتناول البحث دراسة المؤشرات التالية على غرار (مؤشر الاستقرار السياسي[1]، دخل الفرد[2]، حالة السلم السلام[3]، اتجاهات ظاهرة العنف والجريمة[4]، الفقر[5]، تطور الدين العام[6] والتضخم[7]، بطالة الشباب[8]، توقعات النمو[9] في 2023، مستويات فاعلية الأداء الحكومي وتأثير البيروقراطية[10]، مخاطر الفساد[11]، طلبات اللجوء[12]، ممارسة الحريات[13]، حالة الرفاه وجودة الحياة[14] ومقومات السعادة[15]، درجة الأمان الصحي والاستجابة للأوبئة[16]، الاحتياطات المالية وثروات أجيال المستقبل[17])، وهذا فضلا عن دراسة مؤشرات المتغيرات المناخية المرتبطة بتقييم المناطق الأكثر تميزا بجودة الهواء الصحي[18].
تم تقسم الدول العربية الى 3 مجموعات:

المجموعة الأولى تفوقت فيها عوامل التفاؤل على التشاؤم بفضل تحسن ظروف الحياة وتعزز الفرص. في هذه المجموعة تصدر الاماراتيون تصنيف أكثر الشعوب العربية تفاؤلاً ورفاهية، ليحل القطريون في المرتبة الثانية، فالكويتيون في المرتبة الثالثة، ليأتي البحرينيون في المرتبة الرابعة. في المرتبة الخامسة حلّ السعوديون، أما المرتبة السادسة فكانت من نصيب العمانيين.
في المرتبة السابعة حلّ الجزائريون، فالأردنيون في المرتبة الثامنة، ليأتي المغربيون في المرتبة التاسعة، فالتونسيون في المرتبة العاشرة. في المرتبة الحادية عشر جاء المصريون، ليحلّ الليبيون في المرتبة الثانية عشر، فالعراقيون في المرتبة الثالثة عشر، فاللبنانيون في المرتبة الرابعة عشر. وقد تراوحت في هذه المجموعة عوامل التفاؤل والتشاؤم بين التحسن والتدهور.
في المجوعة الثالثة، هيمنت عوامل التشاؤم بدل التفاؤل خاصة في الدول التالية أبرزها موريتانيا، حيث حلّ الموريتانيون في المرتبة الخامسة عشر، ليأتي الفلسطينيون في المرتبة السادسة عشر، يليهم اليمنيون في المرتبة السابعة عشر، فالسودانيون في المرتبة الثامنة عشر، ليتذيل السوريون الترتيب العام بسبب تدهور مؤشرات التفاؤل وتقلص فرص الازدهار وتردي جودة الحياة وزيادة الطلب على الهجرة.

أخبار ذات صلة

الأكثر قراءة