08/07/2024

الصراع السني واستبدال الحلبوسي.. التفاف سياسي أم إرباك للمشهد؟

تقارير

01:53 - 2023-04-06
تكبير الخط
تصغير الخط

آن نيوز - بغداد
باتت مسألة استمرار رئيس البرلمان محمد الحلبوسي بمنصبه او اقالته، القضية الأبرز سياسيا وحديث العامة في الآونة الأخيرة، في ظل حراك عنيف تقوده الكتل السنية لتغييره، وهذا الأمر تزامن مع طلب رئيس البرلمان إجازة لمدة أسبوعين ولقاء أبرز معارضيه مع رئيس الحكومة، لكن ما يحول دون استبداله، وفقا لسياسيين، فانه عدم وجود بديل لغاية اللحظة.

وفي هذا الشأن، أشار عضو لجنة النزاهة، هادي السلامي، اليوم الخميس، الى ان النائب خالد العبيدي، هو المرشح الأوفر حظاً لنيل منصب رئاسة البرلمان بدلاً عن الحلبوسي.
وقال السلامي في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي بمنصة "تويتر" تابعتها (آن نيوز): ان "النائب خالد العبيدي مرشح لرئاسة مجلس النواب بدلا عن الحلبوسي"، مردفاً بالقول ان "هنالك حراكاً  نيابياً  جديداً".



يشار إلى أن رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، منح نفسه إجازة لمدة 15 بدأت اليوم 3 نيسان، وخول نائبيه بإدارة الجلسات ومتابعة عمل اللجان النيابية.
وبعد تقديمه الإجازة مباشرة، التقى زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، ومن ثم توجه إلى مصر في زيارة رسمية.
وبالتزامن مع إجازة الحلبوسي، التقى رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، السياسي السني رافع العيساوي، الذي يعد من أبرز المعارضين للحلبوسي، وبحث معه تطورات العملية السياسية.
إلى ذلك، بين القيادي في تحالف السيادة حسن الجبوري، أن “إجازة رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، ليس لوجود أي خلافات داخل التحالف كما يروج البعض، على العكس هناك تفاهم كبير داخل السيادة ما بين تقدم والمشروع العربي”.

وأضاف أن “إجازة الحلبوسي إجازة طبيعية، وليس فيها أي رسائل سياسية، ولكانت هناك اهداف سياسية من هذه الاجازة لكانت هناك دعوة لنواب ووزراء تحالف السيادة لمقاطعة جلسات البرلمان ومجلس الوزراء، لكن لا توجد هكذا دعوات او أي اهداف واجندة سياسية من هذه الاجازة”.

وخلال الفترة الماضية، قادت الشخصيات السياسية السنية في الأنبار، حملة ضد الحلبوسي عبر سلسلة تغريدات انتقصت منه وهاجموه بملفات عدة، أبرزها العودة لملف المغيبين وعدم تقديم الحلبوسي أي شيء بهذا الملف.
ويرى عدد من المراقبين للوضع السياسي الداخلي، ان الحلبوسي اصبح في وضع لا يحسد عليه خصوصا مع كثرة المتخاصمين معه والمناكفين لحراكه السياسي.
وبالحديث عن المتخاصمين، رأى رئيس حزب الوطن، مشعان الجبوري، اليوم الخميس، ان إقالة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي اصبحت مسألة وقت.
وقال الجبوري في تغريدة له على صفحته الرسمية بمنصة "تويتر"، تابعتها (آن نيوز) ان "القراءة الاولى للميزانية تمت رغماً عنه وبذلك تبدد حلمه بتعطيلها وفشل في لوي ذراع الرئيس محمد شياع السوداني وحكومته كما راهن وتصور".
واضاف: "الان يمكنني القول ان امر عزله من رئاسة البرلمان اصبح قضية وقت ليس الا وعلى الفاسدين والعجايا تدور الدوائر".


وعزز السياسي حيدر الملا، اليوم الخميس، فكرة اقالة رئيس البرلمان من منصبه، بعد نشره تغريدة على حسابه الرسمي بمنصة "تويتر" تابعتها (آن نيوز) اشار خلالها الى ان الحلبوسي واقع بين خيارين لا قالث لهما.
وقال الملا في تغريدته: "ان "الجدل في مركز القرار الان حول خيارين ، أما اقالته من المنصب او تدجينه وابقاءه مجرد من الصلاحيات ( خراعة خضرة ) ولانه تعود الانبطاح فسيرضخ صاغراً ويكتفي بكشخة منصبه على ابناء الشارع الذي تربى به!".



وبهذا المركب يلتحق النائب السابق، ليث الدليمي، المقال من قبل رئيس البرلمان، اذ يقول في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي في "تويتر" تابعتها (آن نيوز): "ماهي إلا أياماً معدودات وعلى الباغي ستدور الدوائر".



يذكر أن الحلبوسي، حصل على ولاية ثانية في منصبه مطلع العام الماضي، وقد صوت على منحه الثقة نواب الكتلة الصدرية في حينها، وبعد إنسحابهم من البرلمان، قدم الحلبوسي استقالته من منصبه، وطرحها لتصويت البرلمان، ونال ثقة النواب البدلاء للكتلة الصدرية.

من جانبه، أكد عضو تحالف الفتح علي الفتلاوي في حديث تابعته (آن نيوز)، أن “الجميع يعلم بأن تحالف السيادة بدأ ينهار شيئا فشيئا، لا سيما وأن هناك حراك شعبي في داخل الانبار وايضا من خارج الانبار مثل صلاح الدين وسامراء”.

ولفت إلى أن “الحلبوسي أتخذ منهجا ديكتاتوريا بحيث لا يعطي فرصة لجميع افراد السنة أن يتخذوا قرارات مشابهة او حتى مخالفة لقراراته، لذلك استبدال حلبوسي يأتي من نظام السنة اما الكتل الشيعية فليس لها علاقة”، مبينا أن “أما فيما يخص زيارة رافع العيساوي الى رئيس الوزراء، فهذا لا يدخل ضمن العمل السياسي، فمن حق أي مواطن كان يمتلك جهة ان كانت سياسية او حتى مواطن، أن يلتقي رئيس الوزراء، بالتالي اللقاء ليس سياسيا بقدر ما هو اعادة علاقات ما بين الحكومة وبين من يمثلهم رافع العيساوي”.

وبين فترة وأخرى يتجدد الحديث عن إقالة رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، من قبل الأطراف السنية المعارضة له، والتي تتوزع بين تحالف العزم بقيادة مثنى السامرائي وبين ضغط قيادات سياسية من الأنبار، لكنها لا تمتلك ثقلا نيابيا، بل تتحرك جماهيريا وعلى القوى الفاعلة الأخرى.

جدير بالذكر، أن تحالف العزم بقيادة السامرائي، تشكل بعد الانشقاق عن تحالف عزم بقيادة خميس الخنجر، عندما قرر الأخير التحالف مع حزب تقدم بقيادة الحلبوسي وتشكيل تحالف السيادة، وهو ما رفضه السامرائي نظرا للعداء مع الحلبوسي، فانشق إلى جانب نحو 15 نائبا وأنضم للإطار التنسيقي.

أخبار ذات صلة

الأكثر قراءة